أكدت الأستاذة نورة راشد السهلاوي بكلية القانون جامعة قطر أن الجرائم الإلكترونية باتت تشكل تحديا جديدا للمجتمع الدولي ويصعب السيطرة عليها لتزايد التطور التكنولوجي والمعرفي وانتشار المعلومات في الفضاء الإلكتروني وسهولة مشاركة المعلومات واستخدامها في تسهيل عمل الجهات المختلفة سواء كانت تابعة للحكومات أو الأفراد، لافتة إلى أن الارتباط بين كيانات المجتمع والدولة والأفراد أصبح معتمدا بشكل كلي على الشبكات الافتراضية. وتناولت السهلاوي في ورقة عمل بعنوان (الإرهاب الإلكتروني في القوانين الدولية) الجرائم الإلكترونية وتبعاتها المتعددة لافتة إلى المنافع التي قدمتها التكنولوجيا للبشر إلا أنها في المقابل أيضا سهلت للجماعات الإجرامية والأفراد الخارجين عن القانون ارتكاب الجرائم واستحداث أنواع جديدة من الجرائم وأبرزت الورقة أن التحدي الذي يواجه الدول في الوقت الحالي هو خطر الإرهاب الإلكتروني التي أصبحت حربا باردة جديدة لا تطلب من المجرمين شيئاً سواء المهارات اللازمة لاختراق وفرض أجندات معينة وإرهاب عمل الحكومات المختلفة مما يكلف ويتسبب بخسائر كبيرة سواء كانت على المستوى الاقتصادي، الأمني، للدول التي تتعرض لهذا النوع من الإرهاب.
